الأحد، 24 يناير 2021

الانطلاقة العملية للإستراتيجية الجديدة "غابات المغرب" 2020-2030 .. استراتيجية تكرس الرؤية الملكية لتنمية مستدامة

 الانطلاقة العملية للإستراتيجية الجديدة "غابات المغرب" 



في إطار إعطاء الانطلاقة العملية للإستراتيجية الجديدة "غابات المغرب" ترأس السيد عزيز أخنوش، وزير الفلاحة والصيد البحري والتنمية القروية والمياه والغابات يوم الأربعاء 26 فبراير 2020 بالصخيرات، اجتماعا هاما مع المسؤولين المركزيين، الجهويين والإقليميين لقطاع المياه والغابات، بهدف مناقشة المراحل المقبلة لتنزيل الإستراتيجية الجديدة للقطاع.

وكان صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله، قد أعطى يوم 13 فبراير 2020 انطلاقة الإستراتيجية الغابوية الجديدة "غابات المغرب 2020-2030" والتي تشكل نقطة تحول مهمة في تدبير الغابات بالمغرب.

وذكر السيد الوزير بهذه المناسبة أن الهدف من هذه الإستراتيجية هو جعل قطاع الغابات أكثر تنافسية واستدامة، وذلك من خلال نموذج شامل لتدبير للثروة، يضع الساكنة المنتفعة من الغابات في قلب تدبيرها.

كما أكد السيد عزيز أخنوش على أهمية هذه الإستراتيجية الجديدة من أجل رفع التحديات التي يواجهها الإرث الغابوي بالمغرب، وضرورة الجمع بطريقة ملائمة بين المتطلبات الاجتماعية والإقتصادية والبيئية.

كما أبرز المبادئ الأساسية للنموذج الجديد للحكامة والذي يركز على الحوار وتنفيذ التوجهات السياسية الكبرى للإستراتيجية الغابوية الجديدة في إطار "عقود برامج" جهوية تشرك جميع الفاعلين المؤسساتيين والقطاع الخاص والمنظمات البيمهنية ومؤسسات البحث والتكوين والمجتمع المدني.

وفي الأخير، دعا السيد أخنوش جميع موظفي القطاع إلى التعبئة الشاملة من أجل تحقيق أهداف الإستراتيجية الجديدة وحماية غابات المغرب.

وتجدر الإشارة إلى أنه سيتم خلق هيئتين من أجل مواكبة تنفيذ الإستراتيجية وهما : اللجنة التوجيهية التي يرأسها السيد الوزير ولجنة التتبع ويرأسها السيد الكاتب العام لقطاع المياه والغابات.

وقد عبر مختلف المتدخلين عن خالص شكرهم وامتنانهم لصاحب الجلالة للعناية المولوية الخاصة التي يخص بها هذا القطاع. كما أعربوا عن حماسهم الكبير بتوفر القطاع الغابوي على استراتيجية جديدة من جيل جديد، سيمكن تنفيذها من تغيير النظرة الحالية للغابة المغربية وأنماط استغلالها.

وقد أعرب الحاضرون عن دعمهم ل"غابات المغرب 2020-2030" وتعبئتهم لتحقيق أهدافها، كما أكدوا على أهمية المقاربة الجديدة التي جاءت بها الإستراتيجية فيما يخص الحكامة من جهة، وفيما يخص تدبير النزاعات من جهة أخرى مع الإشراك القبلي للساكنة من أجل الحد من النزاعات وإشراك أكبر للساكنة.

نبذة عن استراتيجية غابات المغرب :

ترتكز استراتيجية "غابات المغرب" التي أعطى صاحب الجلالة الملك محمد السادس نصره الله انطلاقتها، على خمس توجهات ستجعل الغابات فضاء :

·          تنمويا يغير من نظرة المستعملين للغابة؛

·          مستداما باحترام إمكانيات الغابات تفاديا لتدمير الرأسمال الغابوي، والحفاظ وتنمية الموارد الغابوية؛

·          تشاركي عن طريق التزام المستعملين في التدبير التشاركي من أجل تحقيق الأهداف؛

·          منتج عن طريق تعبئة كل الإمكانات المتاحة بفضل الشراكة مع القطاع الخاص لتخفيف الضغط الناجم عن الاستغلال غير المنظم للغابات؛

·          متنوع بيولوجيا بفضل الحفاظ على الموروث الطبيعي عن طريق شبكة للمناطق المحمية.

وترتكز الإستراتيجية الجديدة من أجل تنفيذها على أربع محاور رئيسية :

يهدف المحور الأول لخلق نموذج جديد بمقاربة تشاركية تجعل من الساكنة الشريك الأول في التدبير. ويمر هذا عبر إحداث أكثر من 200 منظمة محلية لتنمية الغابات والتعاقد مع الساكنة حول برامج تشاركية من أجل حماية 50.000 هكتار من الأشجار المغروسة سنويا وإنشاء شبكة جديدة للتنشيط الترابي تضم أكثر من 500 منشط من أجل لعب دور للوساطة مع الساكنة المحلية. وكذلك تشجيع عقود كراء حق القنص لفائدة الجمعيات والشركات تبعا لدفتر التحملات.

ويخص المحور الثاني تدبير وتطوير الفضاءات الغابوية حسب مؤهلاتها وذلك بتشجيع الإستثمار الخاص على مساحة 120.000 هكتار من أشجار الأوكاليبتوس والصنوبر، مع تحديد صارم للإلتزامات الاجتماعية للمتدخلين من القطاع الخاص وكذلك تهيئة وتثمين شبكة المنتزهات الوطنية العشر من أجل إعطاء الإنطلاقة الفعلية لسياحة بيئية مزدهرة.

أما بالنسبة للمحور الثالث، فيتعلق بتطوير وتحديث المهن الغابوية عن طريق إنشاء مشاتل غابوية حديثة بمواصفات عصرية بشراكة مع القطاع الخاص. وذلك مع الحرص على المحافظة على الخاصية الوراثية للغابات المغربية. كما تشكل رقمنة وسائل تدبير القطاع وتطوير وتنمية المسارات التقنية الغابوية أحد ركائز هذا المحور.

أما المحور الرابع والأخير فيتعلق بالإصلاح المؤسساتي للقطاع عن طريق خلق وكالة المياه والغابات، والتي ستسند إليها مسؤولية الإدارة السيادية للملك الغابوي دون المنتزهات الوطنية، ووكالة المحافظة على الطبيعة وستناط بها مسؤولية تدبير المنتزهات الوطنية. كما سيرتكز هذا المحور على ملائمة الإطار القانوني وتأهيل الموارد البشرية وفقا لخصائص المهن الغابوية وكذا إنشاء قطب للبحث والتكوين.


الثلاثاء، 12 يناير 2021
الاثنين، 11 يناير 2021

عناوين مهمة

التنوع البيولوجي النباتي والحيواني

 


المغرب يضم أزيد من 24 ألف نوع حيواني و7 آلاف صنف نباتي


تحتفل بلدان العالم، في الخامس من شهر يونيو من كل سنة، باليوم العالمي للبيئة. وقد اختير له كشعار هذه السنة “حان وقت الطبيعة”، في إشارة إلى أهمية التنوع البيولوجي ودوره الاقتصادي والاجتماعي والبيئي والنفسي.


وحسب وثيقة أصدرها قطاع البيئة بوزارة الطاقة والمعادن والبيئة بهذه المناسبة، فإن المغرب يتوفر على نُظم إيكولوجية متعددة وأنواع نباتية وحيوانية لا مثيل لها بفضل موقعه الجغرافي المتميز وبالنظر لعوامل مناخية جغرافية وجيولوجية.

وتفيد المعطيات الرسمية في هذا الصدد بأن المملكة تضم أكثر من 24 ألف نوع من الحيوانات، وحوالي 7 أنواع من النباتات، بنسبة تصل إلى 11 في المائة كمعدل التوطن العام للحيوانات وأكثر من 20 في المائة بالنسبة للنباتات؛ وهو معدل يضع البلاد في المرتبة الثانية على مستوى حوض البحر الأبيض المتوسط.

ويحتل المغرب المرتبة الـ12 عالمياً كمُصدر للنباتات العطرية والطبية، بحيث لديه ما يناهز 400 نوع تستخدم لأغراض طبية أو عطرية، و800 نوع آخر تتوفر على إمكانيات عطرية وطبية.

وحسب الخُبراء، يرتبط هذا التنوع البيولوجي ارتباطاً وثيقاً بتنوع النظم الإيكولوجية التي يصل عددها إلى 36 أهمها شجرة الأركان، وهي نوع فريد تم الاعتراف به كمحمية محيط حيوي من طرف منظمة اليونسكو.

وتشير وزارة الطاقة والمعادن والبيئة إلى أن الاعتراف بمنظومة شجرة أركان جعلها تراثاً عالمياً نظراً لأهميتها الاقتصادية والثقافية والإيكولوجية، كما أنه بالإضافة المحيط الحيوي للأركان.

كما يتوفر المغرب على ثلاث محميات أخرى، وهي المحيط الحيوي العابر للقارات للبحر الأبيض المتوسط، والمحيط الحيوي لواحات جنوب المغرب، والمحيط الحيوي للأرز.

وفي ظل جائحة كورونا التي يعيشها العالم، تبرز ضرورة الاهتمام بحماية التنوع البيولوجي، خصوصاً أن دراسات دولية عديدة أشارت إلى أن فقدان التنوع البيولوجي وتدهور المواطن الطبيعية يوفر فرصاً مناسبة لانتقال الأمراض بين الحيوان والإنسان.

وتؤكد السلطات المعنية بالبيئة في المغرب أن هناك جهوداً للحفاظ على الثروة البيولوجية والنظم الإيكولوجية للمملكة من خلال سياسة المناطق المحمية التي أتاحت إنشاء 10 منتزهات وطنية و154 موقعاً ذا أهمية بيولوجية وإيكولوجية، إضافة إلى تسجيل 38 منطقة رطبة كمناطق ذات أهمية عالمية ضمن اتفاقية رامسار.

وبفضل برامج حماية واستعادة الأنواع البيولوجية وأماكن عيشها، أورد قطاع البيئة بوزارة الطاقة والمعادن والبيئة أن طائر أبو منجل الأصلع تمكن من إيجاد توازنه في المغرب وكون آخر مجموعة في العالم قادرة على التكاثر والتي تحتل الشريط الساحلي لجنوب غرب المغرب على مستوى المنتزه الوطني لسوس ماسة، حيث يبلغ عدد أزواج هذه المجموعة حوالي 147 وهو رقم قياسي من العدد الإجمالي لها البالغ 708 طيور.

وعلى المستوى القانوني، يتوفر المغرب على قوانين تحمي المناطق المحمية وتحافظ على النباتات والحيوانات البرية، إضافة إلى قانون الترحال الرعوي والمراعي الغابوية، كما تم مؤخراً إحداث لجنة التغير المناخي والتنوع البيولوجي هيئة للتشاور والتنسيق في تنفيذ السياسات المتعلقة بالتغيرات المناخية والتنوع البيولوجي.

التنوع البيولوجي وعلاقته بالإنسان

وحسب معطيات منظمة الأمم المتحدة، فإن التنوع البيولوجي هو الأساس الذي يدعم جميع أشكال الحياة على الأرض وتحت سطح الماء؛ فهو يؤثر على كل جانب من جوانب صحة الإنسان، ويوفر الهواء النقي والمياه، والأغذية المغذية، والفهم العلمي ومصادر الأدوية، ومقاومة الأمراض الطبيعية، والتخفيف من وطأة تغير المناخ.

ويقول الخبراء إن ظهور جائحة كوفيد-19 تؤكد حقيقة أننا عندما ندمر التنوع البيولوجي، فإننا ندمر النظام الذي يدعم حياة الإنسان، واليوم، يقدر أن حوالي مليار حالة إصابة بالمرض وملايين الوفيات تحدث كل عام بسبب الأمراض التي تسببها الفيروسات التاجية؛ وأن 75 في المائة من جميع الأمراض المعدية الناشئة في البشر هي أمراض حيوانية، أي تنتقل من الحيوانات إلى البشر.

منقول عن جريدة هسبريس 

نشر بتاريخ

8/6/2020

مقالات وأنشطة بيئية

 

عشرة أسباب لمعرفة أهمية الغابات 




بالنسبة لكثير من الناس ، الغابات بعيدة كل البعد عن الواقع اليومي. ومع ذلك ، فإن قيمتها لا تقدر بثمن وهي ضرورية لتحقيق أهداف التنمية المستدامة  واليكم الأسباب  العشرة لأهمية الغابات.

1-الغابات هي مصدر الدخل والعمالة

تقدر القيمة الاقتصادية للخدمات التي تقدمها الأشجار حول العالم بـ 16.2 مليار دولار. كما أنها توفر وظائف لأكثر من 13 مليون شخص. تتكون الخدمات ، بالإضافة إلى الإمداد بالمياه النظيفة والهواء ، من العديد من المنتجات الأساسية ، ولا سيما الأخشاب (البناء ، والأثاث ، والورق ، والطاقة) ، والفواكه ، والعسل ، والمكونات اللازمة لصناعة الأدوية ومستحضرات التجميل والمنظفات. .. دون أن ننسى قطاع السياحة. حتى اليوم ، يعتمد حوالي ثلث سكان العالم على الغابات والأشجار لتلبية احتياجاتهم اليومية ، وخاصة للطهي والتدفئة.

2-الغابات هي موطن 80٪ من كل التنوع البيولوجي الأرضي

توفر الحيوانات والنباتات والفطريات والبكتيريا خدمات أساسية للطبيعة وبقاء الإنسان. كما أن لها قيمة اقتصادية لا تقدر بثمن.

3-الغابات ذات أهمية حيوية لصحتنا

تشكل الأشجار مستودعا للنباتات الطبية والمكونات الضرورية لتصنيع الأدوية. ما يقرب من 75٪ من الأدوية الموصوفة تحتوي على مكونات من الغابات ناهيك عن التأثير العلاجي للهواء النظيف والماء وفوائد المشي في الغابة.

4-الغابات تزودنا بالأكسجين

تنتج الشجرة المتساقطة البالغة من الأكسجين ما يكفي من 2 إلى 10 أشخاص. بدون أكسجين ، الحياة كما نعرفها مستحيلة على الرغم من أن العوالق النباتية في المحيط توفر ما لا يقل عن نصف الأكسجين في العالم ، إلا أن الغابات تلعب أيضًا دورًا رئيسيًا.

5-توفر الغابات 75٪ من المياه العذبة في جميع أنحاء العالم

حيث تنمو الأشجار ، تتسرب مياه الأمطار بسهولة أكبر إلى أعماق الأرض. وبهذه الطريقة تزود المياه الجوفية والينابيع والأنهار على ارتفاعات عالية ، يمكن للغابات السحابية التقاط الرطوبة من الضباب والغيوم.

6-تنظم الغابات هطول الأمطار في جميع أنحاء العالم

يعتمد الحفاظ على أنماط هطول الأمطار الطبيعية بشكل كبير على الغابات. ليس فقط لأنها تسمح بتبخر كمية كبيرة من الماء ، ولكن أيضًا لأنها تطلق جزيئات بيولوجية مثل حبوب اللقاح والجراثيم الفطرية ، والتي تعمل كنواة تكثيف لتكوين قطرات من الماء،بلورات المطر أو الثلج. تجذب الغابات الساحلية الهواء الرطب من البحار وتؤدي به إلى جفاف الأراضي الداخلية. يمكن رؤية التأثيرات على بعد آلاف الأميال. ولذلك ، فإن الغابات ضرورية في هذه الأوقات التي يتسم بها تغير المناخ ، حيث تطول فترات الجفاف وتتزايد عددها.

7-الأشجار والغابات هي مكيفات الهواء الطبيعية

تحت قمم الأشجار ، تكون درجة الحرارة أقل بكثير منها في الأماكن المفتوحة أو في المدينة. تستخدم الأشجار الطاقة الشمسية للسماح للرطوبة بالتبخر. شجرة واحدة لها تأثير تبريد مشابه لمكيفات الهواء في أسرتين متوسطتين. نتيجة لذلك ، يمكن أن تكون درجة حرارة سطح المناطق المشجرة أقل بـ 20 درجة مئوية من درجة حرارة المباني أو الأسفلت على الطرق.

8-الغابات تبطئ الاحتباس  الحراري العالمي

الغابات هي أكبر خزانات الكربون بعد المحيطات. كلما زاد عدد الغابات ، قل ثاني أكسيد الكربون الموجود في الغلاف الجوي وانخفض ارتفاع درجة حرارة الأرض. تضاف هذه الفوائد إلى تأثير التبريد الطبيعي للغابات. حوالي 18٪ من الاحترار الحالي للأرض يرجع إلى اختفاء الغابات.

 9-الغابات تحمينا من الكوارث

هناك فيضانات أقل في مناطق الغابات ، لأسباب ليس أقلها أن كمية أكبر بكثير من المياه تتسرب إلى الأرض أثناء هطول الأمطار الغزيرة. لذلك لا تتدفق هذه المياه مباشرة إلى الأنهار. تحمي غابات السواحل من موجات المد ، كما تحد من مخاطر الانهيارات الأرضية والانهيارات الجليدية والعواصف الرملية.

10-توفر الغابات والأشجار تربة خصبة

بفضل الغابات ، تتدفق جزيئات التربة الأقل خصوبة أثناء هطول الأمطار تحمل جذور الأشجار المغذيات من أعماق التربة إلى السطح. تغذي الأوراق الميتة التربة والحياة التي تجتاح هناك.

غابة المعمورة

 

غابة المعمورة 




غابة المعمورة بالمغرب هي أكبر الغابات الفلينية في العالم بمساحة 130،000 هكتار، وتقع على ساحل المحيط الأطلسي وبالضبط بين مدينتي الرباط و قنيطرة، وتتكون أساسا من أربع فصائل كبرى من الأشجار وهي بلوط الفلين والأوكالبتوس والصنوبريات والأكاسيا كما تنمو بداخل هذه الغابة عدة أنواع من النباتات وتشكل كذالك وسط عيش عدد كبير من الحيوانات

أهمية غابة المعمورة :

تقع غابة المعمورة بجهة الرباط سلا القنيطرة وتمتد على مساحة تتجاوز 130.000،هكتار من الشاطئ الأطلسي غربا إلى مدينة تيفلت شرقا ومن وادي أبو رقراق جنوبا إلى سهول الغرب شمالا، وتمثل وسط عيش ملائم للعديد من الحيونات والنباتات، بالإضافة إلى قيمتها الطبيعية التي تتجلى في كونها خزان للهواء النظيف وتحافظ على التربة من الإنجراف وتمنع التصحر كما تحمي التنوع البيولوجي من الإنقراض. وتعد غابة معمورة أيضا تراثا وطنيا هاما وفضاء للترفيه ومتنفسا طبيعيا لساكنة المنطقة، بالإضافة إلى ذلك فهي توفر الأخشاب والفحم ومادة الدباغة للصناع التقليديين، وثمار البلوط، وإنتاج الفلين، وحطب التدفئة، والعسل والأعشاب الطبية، والفطريات. كما أنها تستغل كمجال شاسع للرعي، وتوفر العديد من فرص الشغل مساهمة بذلك في تنمية المناطق المجاورة لها من الناحية السوسيواقتصادية بشكل كبير.

على الرغم من موقع المغرب الإستراتيجي ومناخه المتميز وتضاريسه التي توفر المهاد لغطاء نباتي غني ومتنوع يصل إلى حوالي سبعة آلاف صنف ونبتة مستوطنة، فإنه يفقد حوالي 31 ألف هكتار من غاباته كل سنة، مما يجعله مهددا بالتصحر في المستقبل المتوسط حسب عدد من الدراسات والخبراء.

وضع استنفر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لوضع مخطط عاجل لمواجهة التصحر والمحافظة على تلك الثروة.

فقد كان إستعمال غابة المعمورة رعوي بالأساس، يمارس من طرف ساكنة محلية من أصل امازيغي وعربي (زمور، السهول، عامر واحصين)، عرفت خلال العقد الأخير من القرن الماضي تطورا ديموغرافيا مهما.

لكن حاليا وأمام تزايد الاستغلال الجائر للسكان القرويين ارتباطا بتطور قطيع الماشية، والحيز الزراعي خصوصا المسقي ، وضغط طلب المناطق الحضرية المجاورة على الموارد الطبيعية لغابة المعمورة ، أصبحت تشكل وسطا بيئا مندمجا بصفة مباشرة ضمن منطقة نفوذ المدن الساحلية الرئيسية للرباط وسلا والقنيطرة ، وكذا المدن الداخلية الصغيرة مثل تيفلت والخميسات.سيدي يحي الغرب.

لقد أضحى مجال هذه الغابة يشكل احتياطا عقاريا أساسيا، لبناء مدن تابعة وبنية تحتية محلية وأخرى وطنية (طرق سيارة وغيرها)، إضافة إلى استعمال فضاء الغابة لأنشطة ترفيهية عشوائية لسكان المدن، استعمال أصبحت له عواقب سلبية أكثرعلى الوضع الحالي والمستقبلي لهذا الموئل الغابوي الفريد بالمغرب؛ الشيئ الذي أصبح يشكل عقبة أمام برامج صيانتها وحماية مكوناتها البيئية.

صورة تعبيرية

من نحن








هذا الموقع

 هو ثمرة مشروع "عيون على غابة المعمورة للتوعية البيئية"الممول في اطار اتفاقية بين

 جمعية الاوراش و الثقافات ووزارة الطاقة والمعادن والبيئة-قطاع البيئة وبتنسيق وتتبع مع المديرية الجهوية للبيئة بالرباط.

وهو موقع متخصص في البيئة والشأن الغابوي ،تمت تسميته ب maamoura.ma

نظرا للمكانة الطبيعية والايكولوجية التي تحتلها غابة المعمورة على المستوى الوطني والدولي.

وقد قسمناه الى عدة اقسام مسماة على رأسها اسم غابة المعمورة نروم من خلاله نشر كل المعلومات المتعلقة بغابة المعمورة تقريبا للمعلومة وتسهيلا للبحث.

كما فتحنا الفرصة للأنشطة و المقالات البيئية الشأن الغابوي على الخصوص وكل ما يتعلق بالبيئة عموما مفتوحة لكافة الفعاليات المدنية و المؤسسات العامة والخاصة.

نتمنى ان نكون قيمة مضافة في الشأن البيئي لبلادنا وللعالم ومرحبا باقتراحاتكم.


عربي باي