الاثنين، 11 يناير 2021

غابة المعمورة

 

غابة المعمورة 




غابة المعمورة بالمغرب هي أكبر الغابات الفلينية في العالم بمساحة 130،000 هكتار، وتقع على ساحل المحيط الأطلسي وبالضبط بين مدينتي الرباط و قنيطرة، وتتكون أساسا من أربع فصائل كبرى من الأشجار وهي بلوط الفلين والأوكالبتوس والصنوبريات والأكاسيا كما تنمو بداخل هذه الغابة عدة أنواع من النباتات وتشكل كذالك وسط عيش عدد كبير من الحيوانات

أهمية غابة المعمورة :

تقع غابة المعمورة بجهة الرباط سلا القنيطرة وتمتد على مساحة تتجاوز 130.000،هكتار من الشاطئ الأطلسي غربا إلى مدينة تيفلت شرقا ومن وادي أبو رقراق جنوبا إلى سهول الغرب شمالا، وتمثل وسط عيش ملائم للعديد من الحيونات والنباتات، بالإضافة إلى قيمتها الطبيعية التي تتجلى في كونها خزان للهواء النظيف وتحافظ على التربة من الإنجراف وتمنع التصحر كما تحمي التنوع البيولوجي من الإنقراض. وتعد غابة معمورة أيضا تراثا وطنيا هاما وفضاء للترفيه ومتنفسا طبيعيا لساكنة المنطقة، بالإضافة إلى ذلك فهي توفر الأخشاب والفحم ومادة الدباغة للصناع التقليديين، وثمار البلوط، وإنتاج الفلين، وحطب التدفئة، والعسل والأعشاب الطبية، والفطريات. كما أنها تستغل كمجال شاسع للرعي، وتوفر العديد من فرص الشغل مساهمة بذلك في تنمية المناطق المجاورة لها من الناحية السوسيواقتصادية بشكل كبير.

على الرغم من موقع المغرب الإستراتيجي ومناخه المتميز وتضاريسه التي توفر المهاد لغطاء نباتي غني ومتنوع يصل إلى حوالي سبعة آلاف صنف ونبتة مستوطنة، فإنه يفقد حوالي 31 ألف هكتار من غاباته كل سنة، مما يجعله مهددا بالتصحر في المستقبل المتوسط حسب عدد من الدراسات والخبراء.

وضع استنفر المندوبية السامية للمياه والغابات ومحاربة التصحر لوضع مخطط عاجل لمواجهة التصحر والمحافظة على تلك الثروة.

فقد كان إستعمال غابة المعمورة رعوي بالأساس، يمارس من طرف ساكنة محلية من أصل امازيغي وعربي (زمور، السهول، عامر واحصين)، عرفت خلال العقد الأخير من القرن الماضي تطورا ديموغرافيا مهما.

لكن حاليا وأمام تزايد الاستغلال الجائر للسكان القرويين ارتباطا بتطور قطيع الماشية، والحيز الزراعي خصوصا المسقي ، وضغط طلب المناطق الحضرية المجاورة على الموارد الطبيعية لغابة المعمورة ، أصبحت تشكل وسطا بيئا مندمجا بصفة مباشرة ضمن منطقة نفوذ المدن الساحلية الرئيسية للرباط وسلا والقنيطرة ، وكذا المدن الداخلية الصغيرة مثل تيفلت والخميسات.سيدي يحي الغرب.

لقد أضحى مجال هذه الغابة يشكل احتياطا عقاريا أساسيا، لبناء مدن تابعة وبنية تحتية محلية وأخرى وطنية (طرق سيارة وغيرها)، إضافة إلى استعمال فضاء الغابة لأنشطة ترفيهية عشوائية لسكان المدن، استعمال أصبحت له عواقب سلبية أكثرعلى الوضع الحالي والمستقبلي لهذا الموئل الغابوي الفريد بالمغرب؛ الشيئ الذي أصبح يشكل عقبة أمام برامج صيانتها وحماية مكوناتها البيئية.

صورة تعبيرية
اعلان 1
اعلان 2

0 التعليقات :

إرسال تعليق

عربي باي